طفالنا يهربون للنت

مشرف

فاطمة شعبان:
أطفالنا يهربون إلى الإنترنت لحلّ مشاكلهم!

يلجأ 47% من الأطفال إلى منتديات الإنترنت لتخفيف حدّة التوتر النفسي، للتسلية والترفيه، ويتناقش 44% فقط منهم مع آبائهم عندما يواجهون مشكلة ما... هذه الأرقام توصّلت إليها دراسة أعدتها د. فاطمة شعبان (أستاذة في معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة). «الجريدة» التقتها في حوار حول علاقة الأطفال بالإنترنت.
هل تعتقدين أن تفكّك الأسرة يؤثر على حالة الطفل النفسيّة؟
بالتأكيد، لأن انشغال الأب والأم بالعمل يؤدي إلى شعور الطفل بالوحدة والغربة، لذا يبدأ بالبحث عن وسائل أخرى جديدة تناقش اهتماماته وتبقى إلى جواره دائماً، وكثر من أطفالنا وجدوا ذلك في الإنترنت والعالم الافتراضي.
هل انعكست شبكة الإنترنت على طريقة تربية الأسرة لأبنائها؟
الثورة الهائلة التي شهدها مجال تكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الأخيرة أتاحت فرصة دخول الثقافات الغربية إلى مجتمعنا العربي والتغلغل فيه بكل سهولة، لكن تأثيراتها ستكون بعيدة المدى وتنعكس على التربية وأنماط التعلم وإن بدأ بعضها يظهر الآن في سلوكيات الأطفال وأبرزها العنف.
كي نبرز التحوّل الحاصل في مجتمعنا تكفي الإشارة إلى أنه قديماً لم يكن مسموحاً للأطفال بالجلوس جنباً إلى جنب مع الكبار، لكن الوضع اختلف اليوم فالأطفال يتناقشون مع آبائهم وأقاربهم في المشاكل كافة وقد يقترحون عليهم حلولاً لا يستطيع الكبار التوصّل إليها.
كيف أثّر التعلّق بها على واقع الأسرة العربية؟
الإنترنت وسيط جديد بين أفراد الأسرة، ومنظِّم جديد لشبكة العلاقات الاجتماعية، لأنه أعاد صياغة الأدوار الاجتماعية وترتيب العلاقة بين الأجيال، وبين الآباء والأبناء.
كيف تنظرين إلى علاقة الأطفال بها؟
الإنترنت كما غيره من الوسائل، قد تكون مفيدة وقد تكون ضارة. يتوقف ذلك على عوامل عدة أبرزها طريقة تنشئة الطفل الاجتماعية، بالإضافة إلى الرقابة الأسرية والبيئة المحيطة.
الإنترنت صديق الأطفال الجديد بعد أن تركوا مشاهدة التلفزيون، لذا يلجأون إلى المنتديات الخاصة بهم لمناقشة مشاكلهم.
هل ثمة ضوابط على منتديات الأطفال؟
الضوابط التي يتبعها عدد كبير من المنتديات تكاد تكون متشابهة، لكن ثمة منتديات عدة تضع ضوابط صارمة وحاسمة في التعامل مع الأطفال، وجميعها يرفض أي مقالات تمسّ الأديان والمعتقدات ونشر ألفاظ بذيئة ومواضيع قد تساهم في نشر العنف.
ما أبرز المواضيع التي يتطرق إليها الأطفال في مشاركاتهم؟
المواضيع الفنية والاجتماعية والترفيهية، ويستخدمون الأسلوب السردي.
لماذا ابتعد الأطفال عن التلفزيون؟
لأنه يوصل إليهم رسالة إعلامية لا يستطيعون التعليق عليها أو المشاركة فيها، فيما يمنحهم الإنترنت فرصة المشاركة والتعليق على المواضيع محلّ النقاش. يدخل أطفال كُثر إلى المنتديات كي يشعروا أنهم ينتمون إلى جماعة معينة أو للتعبير عن أنفسهم بحرية أو التعرف الى أصدقاء جُدد أو لمجرد الهروب من الواقع والتخلص من الشعور بالملل. واللافت أنهم يستخدمون الإنترنت في المنزل، وفي ذلك إشارة إلى غياب الطفل عن أسرته.
ماذا عن أبرز نتائج دراستك؟
تبيّن في دراستي الأخيرة أن 44.3% فقط من الأطفال عندما يواجهون مشكلة يتناقشون مع آبائهم، أما البقية وبفارق 11.4% يفضلون النقاش مع الأصدقاء سواء الحقيقيين (بنسبة 29.5%) أو الافتراضيين (بنسبة 26.2%). كذلك أكدت الدراسة أن 47.5% من الأطفال يلجأون إلى منتديات الإنترنت لأنها تساعد على تخفيف حدة التوتر النفسي وتوفّر التسلية والترفيه. وكشفت الدراسة أيضاً أن الذكور يتناقشون مع آبائهم بنسبة 60% ويتفوّقون بذلك على الإناث اللواتي يتناقشن مع الأصدقاء أكثر.
بماذا تنصحين الأطفال لاستخدام المنتديات بأمان؟
يجب أن يكون المنتدى المشاركين فيه مفيداً ويُفضّل أن يكون مخصصاً للأطفال. وأن يبقى بجوارهم أحد أفراد الأسرة، لأن من طبيعتهم الاكتشاف والفضول، وكل ممنوع مرغوب بالنسبة إليهم.

Admin

مواضيع جااااااامدة طحن

مشرف

thank you very nice

» حصريا مجموعه برامج (موانع للنت كت ) مجربه وشغاله 100% على اكثر من سيرفر