فارق الوزن هل يؤثر على العلاقة الزوجية؟!

Admin

هذا الحوار مع د. هبة قطب
أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية نقلته لكم من الموقع الشهير boswtol

أنا فتاة عندي عشرون عاماً ومتزوجة منذ سنة ولكن المشكلة عندي هي أنني لم
أستمتع بالجماع مع زوجي، مع مراعاة أن وزني 56 كيلو ووزن زوجي 113، تزوجنا
عن حب، ولكني لم أستمتع بالجماع معه، ولكني أحس بالمتعة خارجياً بمعنى أنه
عندما يداعبني الشهوة تصل إلى حد ذروتها ولكن عندما يحدث الإيلاج، يتوقف
السائل عندي (الإفرازات)، ويحدث لي وجع وحرقان مبرح في منطقة المهبل،
ولعدم وجود إفرازات يصعّب عليّ الإيلاج، ويصعب أكثر عندما تطول مدة القذف..

كما أن زوجي يحب ممارسة "الجنس الفموي" إلا أن هذا الأمر يزيد قرفي من
العلاقة ولم أقدر على إخباره بأن هذا الشيء يتعبني نفسياً، وللأسف أنا لحد
الآن لم أنجب، ولم أحمل، فهل هذا سببه أنني لم أكن محبة للجنس والإيلاج
معه؟؟

أرجو الاهتمام والرد السريع؛ فهذا يجلب علي المشاكل المستمرة معه.. أرجو
أن تعرّفيني سبب عدم متعتي بالإيلاج والجنس معه.. ولكم جزيل الشكر لأسرة
موقع "بص وطل"..

سيدتي السائلة الكريمة..

أشرت إلى بعض النقاط الهامة بالفعل في رسالتك، ووضحتي الأعراض التي تشتكين
منها بدقة شديدة سهلت عليّ التشخيص لحالتك، وتحليل الأسباب وتصور الحلول..
وهذا التحليل يقع في النقاط التالية:

أولاً..

فارق الوزن بينكما، إذ إن وزنك يشير إلى رشاقتك الشديدة ووزن زوجك يشير
إلى البدانة، لا أقول البدانة الشديدة لأنني لا أعرف طوله، ولكن على الأقل
لابد أنه بدين، وذلك بطبيعة الحال يؤثر على أدائه الجنسي من حيث الوضع
والتواؤم الجسدي بينكما..

هذا فضلا عن قوة الانتصاب وحجم العضو الذكري اللذين يتأثرن بوجود دهون في
الجزء السفلي من البطن من حيث مسرى الهرمون في الدم ومن حيث العائق
الميكانيكي لأداء الوظيفة الجنسية، وأيضا من حيث حجم العضو الذي يكون جزء
كبير منه مختبئاً داخل كتلة الدهون الموجودة تحت جلد العانة فتكون محصلة
الجزء الظاهر أو الخارجي منه أقل من حجمه وطوله الأصلي، مما يصعب معه
الأداء مكتمل الجودة، ومن ثم استمتاع الزوجة بهذا الأداء.

ثانياً..

أما المحطة التي أريد أن أتوقف عندها بتأنٍّ فعلاً فهي تتكون بدورها من نقطتين:

1. الإشارة إلى الرعشة أثناء المداعبة الخارجية وهي شيء طبيعي وفسيولوجي
ويجب على كل الزوجات الحرص عليه كمرحلة من مراحل اللقاء الجنسي، وهي مرحلة
رئيسية تأتي بالتأثير الإيجابي والسعادة عند الطرفين، الزوجة بصفتها
المستمتعة بنعمة الله عليها بأن حباها القدرة على الوصول إلى اللذة
الكاملة بطريقتين خارجياً وداخلياً، والزوج بصفته المستقبِل لهذا التفاعل
الدالّ على حبها له ورغبتها فيه للوصول لهذه الدرجة من الاستمتاع..
فهنيئاً لك حرصك وحرص زوجك على أن يكون هذا الجزء من العلاقة جزءاً ثابتاً
في كل مرات لقاءاتكما الحميمة..
ومن الطبيعي أن الزوجة التي تصل لهذه المرحلة تكون مستعدة للاستمتاع
الداخلي بسهولة، وعدم حدوث ذلك بل حدوث عكسه إنما يدل أن هناك ما يسوء في
طريقة الإيلاج مثل الضغط الشديد على منطقة العجان -الجلد الواقع بين فتحة
الشرج والمهبل- مما يسبب الألم الشديد والذي يتعارض مع الاستمتاع، أو عدم
حدوث دخول كامل بسبب زيادة الوزن و..... الأشياء التي سبقت الإشارة إليها.

2. الإشارة إلى الجنس الفموي وأنه يزيد "القرفة" لديك يا صديقتنا
العزيزة.. فإني خلصت إلى أن زوجك بسبب زيادة وزنه يشكو من بعض الضعف
بالنسبة لأقرانه من الشباب في نفس سنه، وخاصةً إذا كان مدخنا، ولذلك يطلب
إليك ممارسة الجنس الفموي لزيادة إثارته ومن ثم زيادة قوة الانتصاب لديه..
وكيلا نظلمه فهناك احتمال آخر وهو إنه يريد أن يستمتع بزوجته متعة حلال
ببساطة ودون اللجوء إلى احتمالات غير مباشرة، ولا شيء في ذلك بالطبع،
والمسألة أيضاً محسومة من الناحية الفقهية أيضاً، أما ما استوقفني هو ما
تشعرين به أنت من الاستنكار والازدراء لهذا الفعل، وكأنك ترتكبين حراماً
-والعياذ بالله- وأريد أن أنبهك ها هنا إلى أنه مجرد حدوث أي مشاعر سلبية
مثل القلق أو الانفعال أو الاستنكار أو "القرفة" فهنا يبدأ الجهاز العصبي
التلقائي السيمباثاوي في العمل مما يقطع إفراز الغدد في الجسم كله، أو على
الأقل يقللها جداً، بما فيها الغدد الموجودة في عنق الرحم والمسئولة عن
إفراز السوائل المرطبة الخاصة بالجماع، يدخل في هذا أيضاً الألم الذي قد
ينتج عن محاولة الإيلاج غير السلسة، مما يمنع انسيابية العملية ككل..

وهذا يجلبنا إلى الحل المقترح لمشكلتكما:

أولاً:
أنصح زوجك بالتوجه لأحد الأطباء المتخصصين لإجراء الفحوصات التقيمية للقدرة الجنسية وقوة الانتصاب، وتكون هذه هي نقطة الانطلاق.

ثانياً:
تكون الخطوة التالية هي السعي الشديد لفقدان الوزن؛ لأن السمنة مصنفة
كمرض، وحتى الآن فإن سنه ومرحلته العمرية يعوضان ما يخسره بالوزن الزائد،
ولكن تبدأ عمليات الجسم الحيوية في التأثر شيئاً فشيئاً بما فيها بالطبع
الفحولة الجنسية وقوة الانتصاب.

ثالثاً:
حين يتم علاج أو بالأحرى ضبط العملية الجنسية من ناحية الأداء يمكن وقتها
الالتفات لمسألة الاستمتاع بها، ولكن طالما هناك ما يسوؤك فيها وخاصة وجود
عنصر الألم، فهذا يعطل أي شعور إيجابي بالمتعة..

إذن سيدتي الصغيرة.. الأهم فالمهم، أنا لا أنتقص أبداً من أهمية استمتاعك
بعلاقتك مع زوجك، ولكن هذه العلاقة ذات طرفين، فلابد من إصلاح طرفيها
بالترتيب المنطقي السابق الإشارة إليه كي يكتمل جمال الصورة الزوجية
النفسية العاطفية الحميمية.

هاااااااااايل والله وجميل ربنا يوفقكوا وتقدموا المزيد ويكون اجمل من كده كمان

» لتحقيق حدوث النشوة الزوجية في العلاقة الجنسية الزوجية
» العلاقة الزوجية المثالية خرافة!!!
» فيروس يغزو العلاقة الزوجية
» العلاقة بين الزوجين في فراش الزوجية هي لحظة متعة فقط ؟!
» موضوع خطير طفل فارق الحياة والسبب......؟؟