قصه رومنسيه جدا جدا جدا

Admin

فى محطة قطار خالية من الركاب وحتى من قطارات قديمة كنت فى انتظار ان
اغادر الى مكان ما, انظرالى خطى السكة الممتدة الى نهاية بعيدة وبضع اوراق
من جرايد قديمة يلفحها الهواء بين القضبان لتوحى بان هناك حياة
بدأت رحلتى فى ذلك القطار تمنيت ان يقف فى كل محطة مرة او اثنان اواكثر
اذا اراد سائقه ذلك فليسأل عن اصدقائه وليتسكع فليتفقد كل عربات القطار
وليسأل كل راكب عن وجهته ليس لانى لست فى عجلة من امرى لكن لانى وجدتك فى
المقعد المقابل , كنت الوحيدة فى العربة بل فى كل القطار رغم كثرة الركاب
تمتد الرحلة وانت امامى مباشرة ولكنى اكتشف انك لاتمارسين التحديق فى
الوجوه ولاتجيدى النظرات الفضولية وتبدعين عدم الاكتراث لم يهمنى ذلك فانا
من يقوم بكل ذلك نيابة عنك لانك اتحت لى حرية التمتع بالنظر اليك , اراك
قد اجفلت فجأة كانت قدمى عرضا قد احتكت بقدمك لم تبادرى الا بطيف ابتسامة
سرعان ماأنزوت .
منتصف الرحلة ونحن نجتاز مرج اخضر تتخلله شجيرات وارفة كان منظرا رائعا
وقتها كانت الساعة منتصف النهار تمنيت ان تكون هذه ساعة الصفر تمنيت ان
يكون عمال السكك الحديدية قد وقتوا لهذه الساعة لبداية اضراب شامل وتوقف
عن العمل وليأخذوا اى مدة يريدون ساعات ايام لايهم مادمت ستبقين امامى لكن
ذلك لم يحدث ولم يعلن اى اضراب بل اعلن المضيف ان المحطة القادمة هى محطة
الفراق لانك بدأت تجهيز نفسك للمغادرة وها انت تغادرين وقبل ان احسم امرى
هل اتبعك ام اترك الامر للظروف كان القطار قد غادر الى حيث اريد هل سنلتقى
مرة اخرى ام تكون هذه اول واّخر .. ها قد وصلنا
محطات امـــــــل
عندما غادرت القطار وجدتك انت فى المكان الذى حددته لى تماما تقف قلقا
تبتسم عابسا تجرى عيناك مسرعة تتصفح وجوه القادمين لترانى ما الامر اخى
الذى طلبتنى من اجله ولم كل هذا التوتر والقلق ,
تمتم قائلا: اجتاج رأيك فيها واذا وجدت انها تناسب لنطلب خطبتها هكذا
اوجزت لى المطلوب قبل ان يفتح لنا باب منزل انيق لندخل الى صالة استقبال
مرتبة وتنم عن ذوق رفيع وجدنا كل ترحيب من رب البيت الذى يعلم بقدومنا
وماجئنا لاجلها اذانها مالبثت ان اتتنا بواجب الضيافة وبدلا من ان اشكرها
وجدتنى اقول : تشبهها تماما لم يسمعنى غير اخى همس لى ماذا تقصد اجبت
باّهة طويلة انهى والدها مكالمة اسعدته فقال مخاطبا اياها انها أختك
الدكتورة ... افادت ان عمتك بخير وقد خرجت من المستشفى وستصل اختك فى
القطار القادم بعد نصف ساعة الم بى هاجس ان المقصودة ربما تكون هى تلك
التى كانت تجلس قبالتى فى القطار لان هذه تشبهها تماما ان كان الامر كذلك
فما اروعك من اخ تشبهنى اونتشابه فى كل شئ حتى فى الحب , لذلك قررت ان
اطيل الجلوس واضع مئات الشروط واناقش ادق التفاصيل حتى تمضى هذه الدقائق
وتصل الطبيبة لاتاكد من انها هى عندها سستبدل حياتى كلها .
انها أسرة طيبة جدا لم يعترضوا على اى شرط ولم يناقشوا اى طلب لاأدرى هل
كانوا يريدون انهاء الزيارة ام ان الامر محسوم سلفا لصالح أخى لذلك لم لنا
الا ان أطلب الاذن بالمغادرة لانتهاء الغرض ومضى قرابة الساعة فاذا كانت
هى اخت تلك التى شغلتنى لكانت قد وصلت .
لحظة ان فتحنا الباب لنغادرومثل نفس البداية ايضا وجدتها امامى مباشرة لم
ارى غيرها عبر الباب رغم كثرة المارين ولم ترى هى امامها غيرى رغم وجود
الاخرين التقت اعيننا بشوق والتقت اصواتنا فى صوت واحد
انـــــــــــــت!!!!!؟؟؟؟
محطات لقاء
علت الدهشة اخى تسا ئل هل تعرفها؟ قلت لا وكانت اختها قد تفاجئت ايضا
فمالت على اختها فى مكر اين التقيتم ؟ انكرت الطبيبه ان تكون تعرفنى وسيطر
تساؤل حائر على الجميع حتى انا وهى تملكتنا الحيرة والدهشة والمفاجأة لهذا
اللقاء الذى أتى بغير موعد .
اصرت الطبيبه على دخولنا البيت مرة اخرى لتتعرف على خطيب اختها ولكن كان
التعارف بينى وبينها هو ما أردت أن يكون قالت انى كنت طوال تلك الرحلة لا
أنفك انظر اليها , عجبا وهل كنت تعلمين ذلك وانت لم ترفعى عينك تجاهى او
هكذا اعتقدت! ان هى الا لحظات الا ونحن فى حديث خاص جدا لم نشعر بمن حولنا
توطدت معرفتى بها وعلمت بالمستشفى الذى تعمل به وهو لايبعد كثيرا عن مكان
عملى تبادلنا ارقام الهاتف لكنها لم تعدنى بشئ ولم أطلب منها موعد او
اعدها بأن اكون او تكون هى .. لاشئ .. لاشئ مطلقا .
غادرنا واوصلنى أخى الى محطة القطار لاعود ادراجى من حيث اتيت
لم ينطق بأى كلمة ولم أخبره بما سوف افعل لانى حتى تلك اللحظة لا اعرف
ماذا افعل ولم أخطط لمثل هذا الذى حصل اليوم ولاأعلم ما سوف يحصل غدا لهذه
العلاقة التى ولدت اليوم .
مثل متعة القاء الاول ودهشة اللقاء الثانى كان لقائنا التالى يجمع المفاجأة والدهشة والمتعة واشياء لم تخطر ببالى ...
محطة أخيرة

فى يوم ما قررت ان اشعر بصداع أو قليل من الارهاق كلا لن اتمارض لكن
العاقل يجب ان يجرى بعض الفحوصات على نفسه كي يطمئت قلبه ولجت المستشفى
ولم اتجه الى المختبر بل بدأت فى البحث عنها لم يستغرق ذلك طويلا فقد
سارعت هى الى وبعد التحايا اخبرتها انى هنا للاطمئنان على صحتى وعليها
لكنها فاجأتنى بقولها انها ايضا كانت تريد مقابلتى لامر هام ولان لديها
مفاجأتين صعقتنى اولا بأن قالت انها سوف تسافر الى الخارج .. وسوف تنتهز
الفرصة لاكمال بحثها الذى اخبرتنى عنه سابقا سألتها ان كانت ستسافر وحدها
تعجبت قائلة الم يخبرك اخاك اننى سوف اتزوج ذلك الطبيب الشاب الوافق بجوار
احد المرضى هاهو يلوح لك فقد اخبرته ان اخاك قد خطب اختى .. اّه يالها من
مفاجأة اّلمت قلبى واصبحت فعلا مريض بشئ لا اعرف لكنه يؤلم قلبى وهى تشير
الى خطيبها الشاب وقتها فقط رأيت بيمناها دبلة كانت المفاجأة الاولى فعلا
موجعه لم تخف الا بالمفاجأة الثانية المذهلة حيث قالت اما المفاجأة
الثانية فهى ان لى زميلة طبيبه اعرفها منذ ايام الدراسة وهى منافستى فى كل
حياتى العلمية والخاصة واغلى صديقاتى لديها نفس افكارك واحلامك واّمالك
الكبيرة التى حدثتنى عنها وقد حكيت لها عنك ولمست منها توقا للتعرف عليك
وربما يكون بينكما ود والفة واذا اردت ان تجدها فأبحث بالمستشقى عن اجمل
طبيه تراها عيناك وعندما نلقاها قل لها بدون تردد اهلا دكتورة سحر ....
ستجدها تعرفك لكثرة مامدحتك لها
يالقلبى هل يمكنه الانتقال مجددا من هذه الى تلك لكن حصل ذلك عندما التقيت
الدكتورة المقصودة ,,,.لذلك يمكن لكل عاشق سعيد ان يكمل هذه الحكاية كما
يريد

» خواطر رومنسيه