الاعتماد على الخدم في تربية الأبناء يسبب الانحراف

Admin

الاعتماد على الخدم في تربية الأبناء يسبب الانحراف

حذر العقيد صالح بدر السادة مدير إدارة شرطة الأحداث من خطورة اعتماد
الأسر على الخدم في تربية الأبناء. وقال أصبحت بعض الأسر للأسف الشديد
تعتمد على الخدم اعتمادا كليا في العناية بأبنائها وبناتها وكلنا يعلم مدى
خطورة ذلك فمعظم إن لم نقل جميع خدم المنازل يأتون من بيئات تختلف اختلافا
كليا عن بيئتنا العربية الخليجية بعاداتها وتقاليدها العربية الإسلامية
التي فيها الكثير من التحفظات على السلوكيات والتصرفات المتعلقة بالقيم
والأخلاق وما قد يعتبر عاديا وغير ذي تأثير في مجتمعاتهم يقابله العكس
تماما في مجتمعنا .

ومن خلال الاحتكاك الدائم للأبناء والبنات بالخدم قد يؤدي ذلك إلى تأثرهم بهم وسنجدهم يتصرفون تصرفات قد تؤدي بهم إلى الانحراف.

وأضاف إن الحل لتجنب مشكلة انحراف الأحداث ليس محددا بجهة واحدة تحمل
مفاتيحه فهو عبارة عن مجموعة من الجهود التي يجب أن يشارك فيها عدد من
الجهات في المجتمع وناشد أولياء الأمور بتخصيص الوقت الكافي للجلوس مع
أبنائهم والتعامل معهم كأصدقاء يبثون إليهم همومهم ومشاكلهم ليتمكنوا من
وضع الحلول لها قبل تفاقمها.وحول سبل الحل لتجاوز مشكلة الأحداث في
مجتمعنا القطري ودور وزارة الداخلية في هذا الشأن قال: من اجل حل هذه
المشكلة لا بد من تضافر عدة جهود «أمنية - اجتماعية - دينية - إعلامية»
وغيرها وبالطبع لوزارة الداخلية دور مهم في إيجاد الحل للمشكلة ونحن كجهة
أمنية تمثل الوزارة في هذا الأمر نشعر بأننا نقوم بالدور المطلوب منا وان
لم يكن بنسبة 100% إلا إننا نستطيع القول إننا نؤدي ما علينا بنسبة كبيرة
ولكنا كشرطة أحداث بمفردنا لا نستطيع أن نفي بكل ما تتطلبه المشكلة من
حلول فلا بد من أن تشاركنا في ذلك عدة جهات أخرى فالجهة الأولى والأبرز
بين هذه الجهات هي الأسرة التي تعتبر المهد الأول للحدث وبحكم مكانتها يقع
عليها نصيب الأسد من الرعاية التي يحتاجها الأبناء وهي بذلك مرتبطة
ارتباطا كليا بالحدث حتى وان قلنا إن هناك دورا سلبيا لأجهزة الإعلام التي
غزت بيوتنا فالأسرة يمكنها الحد من التأثيرات السلبية لهذا الإعلام
فبيديها إمكانية توجيه أبنائها وبناتها فيما يشاهدون وما لا يتوجب عليهم
مشاهدته من برامج التليفزيون كذلك إذا قلنا إن أصدقاء السوء يمثلون سببا
من أسباب جنوح الأحداث فالأسرة مسئولة أيضا عن هذا الجانب إذ يجب علينا
كآباء وأمهات أن نعرف من يصادق ولدنا أو من تصادق ابنتنا نسأل عن هؤلاء
الأصدقاء والصديقات أيضا لا مانع من أن تطلب من الولد أن يستضيف أصدقاءه
في البيت. وتتعرف عليهم كأب ومن خلال رؤيتك لهؤلاء الأصدقاء يمكنك أن تكون
مرة بعد مرة فكرة عنهم وتستطيع أن تحدد ما إذا كان من المناسب لولدك أن
يستمر في مصاحبتهم أم لا أيضا من المؤثرات على الحدث المدرسية التي تمثل
عالما مستقلا بذاته للحدث بعد البيت فهناك يختلط الفتى أو البنت بأقران
مختلفي الطباع والأنماط السلوكية وغيرها ولتجنب الآثار السلبية التي يمكن
أن تصيب الولد أو البنت من جراء هذا الاختلاط الحتمي فالأسرة يمكنها أن
تقوم أيضا بهذا الدور إذ يقع عليها متابعة أبنائها في المدرسة وذلك
بالسؤال عنهم بين الحين والآخر وزيارتهم في المدرسة والجلوس مع مدرسيهم
والمشرفين الاجتماعيين لمعرفة مستوى ولده ومدى انضباطه السلوكي وكل ما
يتعلق بحياته داخل المدرسة ولهذا الاهتمام تأثير ايجابي على الأبناء من كل
النواحي.

وأضاف في حديثه لمجلة الشرطة للمدرسة دور كبير في وقاية الأحداث من الجنوح
وهذا هو الجانب الآخر الذي نراه مساعدا في تجنب جنوح الأحداث وهو ما يتعلق
بدور وزارة التربية والتعليم فمن خلال المسمى لهذه الوزارة.

وشدد على ضرورة تنشيط دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة بحيث يكون مجرد
مسجل بيانات نريد أن يكون الأخصائي الاجتماعي باحثا حقيقيا عن ما قد يعاني
منه تلامذته من مشكلات وان يساعدهم في وضع الحلول لها وان يحرص على خلق
تواصل مستمر بينه وبين أبناء الأمور كما إن دور المدرس لا يقتصر على إلقاء
الدروس على الطلاب فبحكم قربه من الطالب يستطيع أن يقيم كثيراً من الجوانب
المتعلقة به سواء من حيث الأداء التعليمي أو السلوكي ومن خلال معايشته
للطالب يمكنه أن يقف على مكامن الضعف أو الخلل في الشخصية التي يتعامل
معها فإذا ما لاحظ تدنيا في مستوى الأداء الدراسي مثلا أو أية تصرفات غير
طبيعية من الطالب كالغياب المتكرر أو التأخر عن مواعيد الحضور إلى المدرسة
وغير ذلك من التصرفات التي قد لا تعلم بها الأسرة أو الأخصائي الاجتماعي
فعلى المدرس الجلوس مع الأخصائي وإبلاغه بهذه السلوكيات حتى يقوم هو بدوره
في مناقشة هذه الأمور مع الطالب وأسرته وكذلك الأمر مع الطالبات.

وأشار إلى دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في معالجة مشكلة جنوح
الأحداث والمطلوب منه هو توجيه أئمة وخطباء المساجد بالتركيز على المسائل
التي تخص علاقة الآباء بالأبناء وذلك من خلال تخصيص أوقات معينة ما بين
مواعيد الصلوات لإعطاء بعض الدروس الوعظية المتعلقة بهذه المسألة
والمستقاة من الكتاب والسنة فهناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث
النبوية الشريفة التي تحث على أهمية الترابط الأسري وتعلمنا كيفية وأهمية
العناية بأبنائنا وبناتنا فنحن كمجتمع مسلم لتعاليم ديننا الحنيف تأثير
كبير في كل جوانب حياتنا وعندما يقوم أئمة وخطباء المساجد بتوصيل تلك
التعاليم عبر شخصياتهم المؤثرة في المجتمع بلا شك سيكون لذلك أثره
الايجابي الملموس.

» ركوب الدراجة يسبب مشاكل جنسية للرجال!
» القدوة الحسنة أفضل وسيلة لغرس القيم الإسلامية في نفوس الأبناء
» 9أخطاء في تربية الطفل وبدائل لها
» تربية الرسول – صلى الله عليه وسلم – لبناته رضي الله عنهن