تفرغ لإقامة صلاة الأموات.. الشيخ علي حلق رؤوس القادة والزعماء ورفع الاذان من المسجد ا

Admin

(إبحار) متنوعة :

لازالت ذاكرة مؤذن الحرم علي معمر تختزن كثيرا من المواقف التي عاشها
عندما مارس الحلاقة لكبار القادة والزعماء في العالم الاسلامي القادمين
لبيت الله الحرام لأجل العمرة ليتموا مناسك العمرة التي يفضلون تأديتها
خلال شهر رمضان ومن اشهر الزعماء الذين تعامل مع رؤوسهم الحبيب بورقيبة
والملك حسين بن طلال ورئيس السودان سابقا جعفر نميري وملك افغانستان وعدد
كبير من اصحاب السمو الامراء والوزراء ولا ينسى حلاقة شعر الرئيس العراقي
الاسبق صدام حسين عندما منحه 3 آلاف دولار كأجرة وبعد أن عمل في هذه
المهنة 30 عاما جوار الصفا والمروة حفظ كتاب الله واصبح أحد مؤذني المسجد
الحرام. ولد مؤذن الحرم علي معمر في جبل قبيس لأب يعمل حلاقاً .. وقضى
سنوات مديدة من عمره يحلق للرؤساء رؤوسهم حتى عرفوه وأحبوه ويقول الشيخ
علي: تربيت وترعرعت بالقرب من المسجد الحرام ودخلت مدرسة الفلاح وحفظت
القرآن الكريم في سن الخامسة عشرة .. بدأت الصيام وعمري تسع سنوات وكنت
احرص على ملازمة والدي افطر معه على ماء زمزم والتمر وقد أتاح لنا سكننا
في حي اجياد القريب من الحرم ان نؤدي صلواتنا فيه .. وفي صغري كنت اصعد
الى مآذن المسجد الحرام وكانت بلا حراس او رجال امن .. اصعد وأقوم برفع
الأذان ولم اكن قد نلت شرف التعيين بعد وكان والدي يقوم بإمامة بعض
المصلين لأنه كان من الحفاظ. يمضي مؤذن الحرم في سرد ذكرياته حول (رمضان
زمان) ويقول: بعض الشبان كانوا يقرعون الطبول لإيقاظ الصائمين عند السحور
.. و في الشهر الكريم يزداد الإقبال على صالون الوالد يرحمه الله .. وكانت
الأسعار رخيصة في ذلك الوقت .. فأحسن حلاقة بنصف ريال.. ولا يزال يتذكر
الشيخ (علي) رحلته مع والده الى الظهران عندما حصل على مقاولة حلاقة رؤساء
موظفي شركة ارامكو .. وبقي هناك لفترة طويلة.
تزوج الشيخ علي بزوجة واحدة له منها ثلاثة أبناء وبنت .. ويقول: رمضان لم
يتغير كثيرا بين أمس واليوم .. الناس هم الذين تغيروا حيث كان الناس
يهنؤون بعضهم بالمصافحة واللقاء اما اليوم فقد صار الهاتف بديلا للمشاعر
... كما ان اللقاءات التي كانت تتم في المجالس بين الأقارب والجيران صارت
من تراث الماضي .. أصبح الكل مشغولا بحياته ..
وحول مهنته في حلاقة رؤوس الزعماء ليتموا مناسك العمرة يقول: احرص على
التواجد في المكبرية واذا رأيت احد الضيوف يطوف اسرع الى المروة لانتظاره
هناك.. وأقوم بتقصير شعره بالمقص وفي بادئ الأمر كنت اتقاضى مكافأة على
عملي هذا وأول مبلغ تقاضيته كأجر رسمي 300 ريال واستمررت حلاقا لمدة
ثلاثين عاما وأربعين عاما مؤذنا بالمسجد الحرام ضمن 14 من المؤذنين أما
اليوم فقد تقاعدت عن العمل ولم أعد أستطيع الحلاقة ولكن رئاسة المسجد
الحرام تعاقدت معي لأقوم كل يوم سبت لإقامة صلاة الأموات.
وعن قصة تنصيبه حلاقاً للرؤساء يروي الشيخ علي ان حمد الشاوي خاطب وكيل
وزارة الحج عبدالله بوقس بضرورة تعيين حلاق للوفود وبعد ذلك صدر قرار في
عام 1400 وكانت مكافأتي الشهرية 300 ريال.. واستمررت احلق رؤوس كثير من
الزعماء العرب والمسلمين ولن أنسى حلاقتي للرئيس العراقي صدام حسين الذي
كافأني بـ3000 دولار.. وينتقل الشيخ علي الى مرحلة اخرى من حياته عندما
عمل مؤذنا .. يصعد الى المنارة ويرفع الأذان مشيرا الى انه زار اكثر من 20
دولة وقرأ القرآن في اذاعات كثيرة مثل اذاعة لندن والاذاعة الفرنسية
واذاعات عدد من الدول العربية.
وعن قصة تعيينه مؤذناً للمسجد الحرام يقول: لم يتم تعييني حتى بلغت من
عمري 40 سنة وذات يوم اقيمت حفلة في وزارة الحج للرئيس التونسي الأسبق
الحبيب بورقيبة .. وجلست بالقرب من الضيوف ولما انتهت الصلاة سألني حسين
عرب وزير الحج السابق الذي كان يجلس بجواري .. يا علي صوتك جميل وسمعتك
تؤذن في اذاعة الكويت .. لماذا لا تؤذن في الحرم قلت له كيف اصل الى
الحرم.. قال: لا يهمك.. ثم نادى على محمد بصراوي مدير عام الحج والاوقاف
وطلب منه تعييــني وكان ان تم كذلك بدون اختبار لأن الجميع يعرفـون حسن
صوتي.
وعن كيفية ضبط الأذان في الوقت يقول هناك موظفون يقومون بضبط الوقت ..
ولكل صلاة اكثر من مؤذن واحد يرفع الاذان والثاني ينتظر وهكذا.

» استقبال التبرعات المادية عن طريق البنوك .. اشتراط حصول إمام المسجد على تصريح لإقامة م
» من المسجد الحرام على القناة الأولى ومن المسجد النبوي على القناة الثانية .. بث ترجمة ف
» اتجاه لإعادة تشغيل مفاعل «أنشاص» ورفع قدراته.. وخبراء روس يشاركون فى تطويره
» صلاة التراويح
» من فاتته صلاة العيدين؟؟؟